كشافة تي أورو
كشافة تي أورو
كشافة تي أورو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كشافة تي أورو

كان السيد المسيح يجول يصنع خيراً **ان الكشافه هى السعاده التى لا تأتى بكسب المال و أنما بالعطاء للأخرين **
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طوفان نوح و الاعجاز العلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Golia monir




عدد المساهمات : 5
نقاط : 27
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/06/2013

طوفان نوح و الاعجاز العلمي Empty
مُساهمةموضوع: طوفان نوح و الاعجاز العلمي   طوفان نوح و الاعجاز العلمي Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 4:24 pm

                                 
يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات.
هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدمًا على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد.
سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد.
هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر.
تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدمًا تحت سطح الجليد.  وعلى أخشاب هذه المركب أجريت اختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة.
وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات.)بوربوينت)
إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم.
وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد.  هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حاليًا على جبل اراراط هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟!  وكيف وصل إلى هذا المكان؟
وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-Cool.
وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة.
ولكن بعد ظهور البحث العلمي، واهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزامًا على البشرية تسخير البحث العلمي لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس.
ولعلم الآثار دورًا هامًا في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس.

الطوفان والتاريخ

هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-Cool؟!
هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟  أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟
هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائمًا لمدة 13 شهرًا تقريبًا؟
هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟  وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟
هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟
مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس.
أولًا: الطوفان والتاريخ:
إن حدثًا كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ..  فقد كان يعتبر كارثة عالمية..  وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط..  فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ..  عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضًا في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ

الطوفان وعلم الأنثروبولوجي

ثانيًا: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وكتب هذا العالم بحثًا عن معتقدات العالم في الطوفان..  وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضًا في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع..  وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك. ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية..
يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill "لأن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة".


الطوفان وعلم الأركيولوجي

ثالثًا: و علم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى بـ"ألواح جلجاميش" Gilgamesh Tablets.(بوربوينت)  ففي أثناء حكم الملك الآشوري "أشوربانيبال" Ashurbanipal (699-627 ق. م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات..  ولما مات الملك اشور بانيبال و أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الألواح الطينية، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر.
ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصًا يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة. وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق.
وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي.  فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان.
وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ.

الطوفان وعلماء الجيولوجي و البيولوجي (أ)

رابعًا: لقد كان الطوفان حدثًا مأساويًا بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة..  فكانت هناك أمطارًا تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة..  ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها..
ولكن كيف حدث هذا؟  ومن أين جاءت كل هذه المياه؟!
لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء..
ولابد أن يترك الطوفان أثرًا على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان.
ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات:
1- النظرية الأولى:  (بانجيا Pangea)
وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.

2- النظرية الثانية:
وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية..  وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل..  مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004.
وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سببًا للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريبًا!
3- النظرية الثالثة:
وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حاليًا).
وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملًا، معللًا ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟!  وإلى أين ذهبت؟!  ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faultsفي منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.
وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930.
ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءًا من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.

الطوفان وعلم الجيولوجي (ب)

4- النظرية الرابعة:
توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة:

1- إنتشار الرواسب في العالم كله:
فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علميًا أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية..  فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضًا توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما..  مما يؤكد قدمها.

2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم:
فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة..  وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة..
وقد عثر العلماء حديثًا في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتًا بطيئًا بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم.

3- وجود أسماك محفوظة في الصخور:
إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريبًا وغامضًا، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة.  وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكيImanuel Velikovsky أن الأسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الأسماك الأخرى في ساعات..  غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالبًا ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى.  ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين.  كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها.  وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!!  والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح..  ويتحدث أيضًا هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8:6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج..  والسؤال هو كيف تم حبسها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟!

4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة:
كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8:6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4:3 أقدام..  ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قاريًا على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية..  كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض..

5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم:
وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمىallochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا.  والتي قام ببحثها بحثًا شاملًا دقيقًا دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي.

6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة:
ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها!
وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيلchlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضًا وجود الغدد ومحتويات الأمعاء!  وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك..
والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جدًا وبسرعة مذهلة.

7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية:
فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific Americanأن إنفجارا قويًا حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات..  ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس..  وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن..

8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال:
تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضًا على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلًا من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان.
وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست.  وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافًا بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة).
وبحيرة فان Lake Van  في شرق تركيا بها المثل، وأيضًا بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران..  كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن..

9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدمًا من جبل أرارات:
والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالًا مستديرة تشبه الوسادة.  ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدمًا على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض.
من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من:
1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس.
2- أن الطوفان كان شاملًا لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس.
كيف حدث الطوفان؟!

* فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان
يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن.  ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.
فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدمًا، وتضع بيضًا قدره 11 بوصة.
حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمرًا أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولًا وأكثر قوة.

والأشكال التالية توضح حال الأرض قبل الطوفان: (بوربوينت)
فالشكل رقم (1) يمثل رسمًا بيانيًا يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفًا عما هو عليه حاليًا، فالغلاف الجوي سابقًا كان يحتوي على بخار ماء 5:3 أضعاف البخار حاليًا.  وكان هذا البخار يتحرك كما هو حاليًا في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere.
وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8:6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حاليًا حوالي 0.03%.  وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريبًا بكل حرارتها.  وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة..
والشكل رقم (2) يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفيرIonosphere.
وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضًا تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفيرStratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere.  وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوسًا، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.
أما الشكل (3) فيوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حاليًا)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية.  فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكًا قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض.  وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دورًا هامًا في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان

ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة.
ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:
1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.
2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.
3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen و النيتروجين Nitrogen.
وهذا ما يوضحه الجدول التالي (شكل رقم 4:(
ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حاليًا في الغلاف الجوي:
1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حاليًا)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان..  وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان.
2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 و الدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جدًا من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكونًا المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..
3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 "ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.
وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجودًا بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزونًا في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.

مظلة بخار الماء قبل و بعد الطوفان

* ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟!
بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال:
"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه.  فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد.  وكان كذلك" (تك7،6:1).
وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟  إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:
[وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه.  فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]
ومما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: "كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض" (تك6،5:2).
ويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين:
1- أن المطر لم يكن موجودًا على الإطلاق قبل الطوفان.
2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.
ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك.  وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريبًا..  فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريبًا..  وكان هناك فروق بسيطة جدًا في الحرارة بين النهار والليل.  ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic.  فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهرة 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريبًا..
ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضًا شرح لموضوع "ريح النهار" المذكور في (تك8:3).  فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعًا يصل إلى درجة التشبع الكامل.  ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار.
إن ما قام به بخار الماء قديمًا قبل الطوفان، يقوم به حاليًا ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض.  ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجودًا في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يومًا.

المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان

وهنا نقف أمام سؤالين:
1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟
2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟

عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولًا عن المياه الجوفية وتحت السطحية قبل أن يتحدث عن الأمطار.
"انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء" (تك11:7).  وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد.
وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان.  ويقترح د. موريس تفسيرًا بسيطًا أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي انهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى انهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم.
كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار.  ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910.  وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck & Wagnll's سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلًا مربعًا، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة.  ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلًا!  ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار  ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلًا، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض!
وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلًا من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة!  وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصًا على طول سواحل ومطره وجاوه . ولقد سبب الغبار انخفاضًا في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للانفجار.
ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد اندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وارتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج.
ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت انخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء.  ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها..
ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء..  وكلاهما يؤكد أن الانخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان.
ويعتقد د. فيلبى أن جزءًا كبيرًا من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضًا أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلًا متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية انخفض كثير منها.
ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلًا مرتفعة ولكنها انخفضت.
والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الأرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى انخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء.
وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دورًا رئيسًا في حدوث الطوفان الشامل، وهي:
1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض.
2- خزانات المياه المضغوطة تحت الأرض.
3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار

كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟!

ولكن يبقى السؤال الأخير:
من أين كانت البداية؟  ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعًا كأمطار؟
أولًا: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض:
يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دمارًا شديدًا بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى انفجارات تحت سطح الأرض.
ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد أن له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظلة، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعًا لذلك أدى إلى ارتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة.
ويعتقد باتن أيضًا أن للمذنبات إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجسامًا صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضًا من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية.
ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: "إن زرع غلافنا الجوي بحبيبات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia.
ثانيًا: نتيجة اصطدام شهب بالأرض:
ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger و تشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما "بحث في فلك نوح"، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن اصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث ارتجاجًا شديدًا بالقشرة الأرضية. كمان أنه أوجد ظروفًا مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وارتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى انهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض.  والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica..  وذلك مثل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا Bavaria بألمانيا (70 كم من شمال غربي ميونخ)..  وقد حدث مؤخرًا عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا..  ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلًا، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله!  كل هذا بسبب شهب صغير جدًا لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد.





أين ذهبت مياه الطوفان؟! ونتائج ما بعد الطوفان..

أين ذهبت مياه الطوفان؟!  هل تبخرت مرة ثانية؟  هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟
إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في اتجاهين: الأول أفقي والثاني رأسي..  ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائمًا حتى وقتنا هذا..
أما القوة الرأسية فأدت إلى:
أ- تعميق حوض الماء
ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.
ومن هنا حدثت أربعة متغيرات:
1- إنخفاض قاع البحر.
2- إتساع حوض المياه (البحار).
3- إرتفاع قمم الجبال.
4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.
نتائج ما بعد الطوفان:
أولًا: تغيير جغرافية الأرض:
وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية..  وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الأرضية..  ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلًا: "المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد.  كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من انتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها.  وضعت لها تخمًا لا تتعداه..  لا ترجع لتغطي الأرض" (مز5:104-9).
وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يومًا).
ثانيًا: عمر الإنسان:
أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضًا إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان..  كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي: (بوربوينت)

ثالثًا: ظهور قوس قزح:
ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو انعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد اختفاء السحب.  ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11:9).
ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقًا لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف..





الفلك والإعجاز العلمي للكتاب المقدس

بالتأمل في مواصفات الفُلك (السفينة الكبيرة) يمكننا استنتاج دور عمل الروح القدس في كتابة سفر التكوين (تكوين 6، 7، Cool، وبخاصة أحداث الطوفان..  ومن هذه المواصفات:
* أبعاد الفلك:
لقد بنى نوح النبي الفلك بنسبة 6:1 العرض إلى الطول، مخالفًا بذلك الأنماط التي تُبنى عليها السفن في أيامه وبعده.  وقد كان الفينيقيون أصل الملاحة يبنون سفنهم بنسبة 2:1 فقط.  والرومان بنسبة 10:1..  ولكن الله هو الذي وضع هذا المقياس، ونلاحظ أنه بعد تطور علم بناء السفن وبعد إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في هذه الدراسات، وصل الإنسان إلى النسبة الموجودة في فلك النبي نوح كأفضل نسبة بين الطول والعرض.
* سعة الفلك:
يقول الكتاب المقدس "وهكذا تصنعه ثلثمائة ذراعًا يكون طول الفلك، وخمسين ذراعا يكون غرضه، وثلاثين ذراعًا يكون إرتفاعه" (تك15:6).  وحول السعة الكاملة للفلك قام العالم ويليام ماثيو باتريك William Mathew Petric (أحد علماء الأركيولوجي Archeology – وهو العلم الذي يبحث في صفات الشعوب المنقرضة)، قال أن الفلك عبارة عن سفينة كبيرة جدًا، وأن وحدة مقياسها (الذراع) التي كانت تستخدم قديمًا طولها 22.5 بوصة، وعلى هذا الأساس فالفلك سفينة ضخمة طولها 562.5 قدمًا، وعرضها 93.5 قدما، وارتفاعها 65.15 قدما.
ومن دراسته أيضًا نرى أن قاع الفلك كان مُفَلطحًا في أسفله، ومربعًا عند الأطراف، وقائم الزوايا غير مقوس، وليس له مؤخرة أو مقدمة..  وهذا يجعل حمولته تزيد عن حمولة أي سفينة أخرى بنفس المقاسات بمقدار الثلث.  وعلى ذلك كان حجم الفلك 2.958.000 قدمًا مكعبًا..  وهذا الحجم يجعل حمولتها ضخمة جدًا كحمولة قطار شحن به ألف عربة من العربات الكبيرة!
* حمولة الفلك:
هل يُعقَل أن سفينة نوح النبي مهما كانت سعتها أن تحمل كل الكائنات؟  بالرد المتسرع دون دراسة سنؤكد أنه لا يمكن ذلك، ولكن بالدراسة المتأنية المتعمقة سنلاحظ أن هذا الرد كان متيسرًا جدًا.
وليتنا ندخل معًا في دراسة لهذه النقاط التي تؤكد صدق الوحي:
1- الحيوانات المُراد إدخالها هي الحيوانات التي ستتأثر بالطوفان، أي الحيوانات التي تعيش على اليابسة والتي لا يمكنها السباحة في المياه أو على سطحها..  والمعروف أن 60% من الكائنات الحية (الحيوانية) تعيش في الماء.  وبالتالي المراد إدخاله الفلك 40% فقط من الكائنات.
2 المراد إدخاله في الفلك هو زوج من كل جنس Genuus وليس من كل نوع Species كقول الكتاب: "من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها؛ اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها" (تك 20:6).
والمعروف أن الجنس أشمل من النوع، فالجنس الواحد يشمل كثيرًا من الأنواع..  فيمكننا أن نقول عن الكلاب (جنس الكلاب)، أما أنواعها فكثيرة جدًا..  إلخ.  والكائنات التي لها الجنس الواحد حتى لو اختلفت أنواعها يمكن أن تتزاوج وتنجب كأي نوع من الخيول مع بعضها مثلًا..  أما الأجناس المختلفة حتى لو تزاوجت وأنجبت فتنجب نسلًا عقيمًا ليس لديه القدرة على الإنجاب (مثل الخيل مع الحمير).
وكان المطلوب من نوح أن يُدخِل من كل جنس أثنين وليس من كل نوع، وهذا يقلل جدًا عدد الكائنات التي تدخل الفلك.
3- وبالبحث أيضًا وجد أن 70% من الكائنات التي تعيش على اليابسة حشرات صغيرة الحجم، لا تأخذ حيزًا ووزنها يمكن إهماله.
ولقد أجرى الدكتور هوارد أوسجود Howard Osgood إحصائية عن الحيونات التي تشكل وزنًا له اعتباره، والموجودة في منطقة العراق حيث عاش نوح النبي، والتي بنبغي أن تدخل الفلك، فوجدها كما يلي:
* حيوانات من حجم الفأر إلى حجم الغنم: وعددها 575 حيوانًا
* حيوانات من حجم الغنم إلى حجم الجمل: وعددها 290 حيوان
ووجد أنه لا توجد في منطقة العراق حيوانات أكبر من حجم الجمل..  وإذا فرضنا أن نصف فلك نوح النبي يخصص للحيوانات، والصف الآخر لطعامها، نجد أن الأمر كان سهلًا جدًا على فلك بهذه السعة..  بل ومدة تجهيز الفلك (120 سنة) كانت كافية لتجهيزه وتخزين الأطعمة ولتجميع الحيوانات، وهذا مما يؤكد صحة وصدق الكتاب المقدس.
* تهوية الفلك:
يقول الكتاب المقدس على لسان الله لنوح النبي: "وتصنع كوى الفلك، وتكمله إلى حد ذراع من فوق" (تك16:6)..  وهذا يعني أن فتحة التهوية عبارة عن نافذة (فتحه) ارتفاعها ذراعًا بمحيط الفلك من كل الجوانب..  وهذا يعني:
1- أن مساحة التهوية مناسبة جدًا لحجم الفلك وهي 2.460 قدمًا مربعًا.
2- أن الفتحة في جميع الاتجاهات مما يعطي فرصة للهواء الداخل من كل اتجاه، ويجعله قادر على أن يدفع الهواء الفاسد من الاتجاه الآخر بسهولة لوجود فتحة في كل اتجاه.
3- وجود الفتحة لأعلى يعطي فرصة لانتشار الهواء الداخل إلى جميع أجزاء الفلك دون إحداث تيارًا شديدًا يؤثر على صحة الكائنات الموجودة، حيث أن الهواء البارد النقي الداخل كثافته أعلى، فبعد دخوله يهبط رويدًا رويدًا بهدوء إلى أسفل، لينتشر بهدوء في كل أجزاء الفلك.
4- تقليل تأثير ضغط الرياح wind pressure على الفلك، حيث أن وجود الفتحات يجنب الفلك الميل والغرق نتيجة اصطدام الهواء بعنف، حيث أن هذه الفتحات تسمح بعبور الهواء منها من جانب، وخروجها من الجانب الآخر مما يخفف ضغط الرياح على جانبي الفلك.
ومن هنا نرى أن التهوية كانت جيدة جدًا ومدروسة دراسة عميقة توضح أن الله هو الذي وضع نظامها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طوفان نوح و الاعجاز العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشافة تي أورو :: مناهج :: محاضرات ثقافيه-
انتقل الى: