كشافة تي أورو
كشافة تي أورو
كشافة تي أورو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كشافة تي أورو

كان السيد المسيح يجول يصنع خيراً **ان الكشافه هى السعاده التى لا تأتى بكسب المال و أنما بالعطاء للأخرين **
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حياه صموئيل - شخصيات من الكتاب المقدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Youstina Baddary




عدد المساهمات : 5
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/06/2013
العمر : 27

حياه صموئيل - شخصيات من الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: حياه صموئيل - شخصيات من الكتاب المقدس   حياه صموئيل - شخصيات من الكتاب المقدس Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 12:29 am

"..فقال صموئيل تكلم لأن عبدك سامع" (1صم 3: 10)
مقدمة
عندما تريد أن تعرف الكثير عن صموئيل العظيم الذي يعتقد البعض أنه الرجل الثاني في تاريخ الأمة الإسرائيلية بعد موسى، وأنه كما وصفه دين استانلي: "جمع في شخصيته إلى درجة عظيمة صفات المحطم القديم، والمؤسس الجديد، كان يوحنا المعمدان، وبولس عصره".. من يكون هذا الرجل وما رسالته التي قدمها لجيله وللأجيال الأخرى التالية؟؟..

صموئيل من هو؟!!
كان صموئيل القاضي الخامس عشر من قضاة إسرائيل، كما كان النبي الأول من سلسلة الأنبياء التي تعاقبت بعد ذلك، وقد أخذته أمه من بكور الحياة إلى الهيكل حيث نما وترعرع هناك إلى جانب عالي الكاهن ما بين الخامسة أو السادسة من العمر إلى الثانية والثلاثين حين مات عالي الكاهن. وأغلب الظن أنه عاش العشرين عاماً التالية، وهو يعد للنهضة التي جاءت بعد ذلك، ولحركة التحرير التي قاد بها الأمة وهو في الثانية والخمسين من العمر، ومن المعتقد أنه خدم الشعب بمفرده أو مع شاول أربعاً وخمسين سنة، ومات في السادسة والثمانين من عمره. وإذا دققنا في صفاته وأخلاقه نلاحظ:

حياة النقاوة
كان صموئيل أشبه بالزهرة البيضاء النقية، تفتحت على الحياة في بيت تقي، وعندما ذهب إلى شيلوه حيث الجو الموبوء الملوث، فأن الولد اندفع برد الفعل أكثر و إلى أعمق الحياة المقدسة،.. وقد قيل إن برنارد شو وهو صبي صغير رأى أباه يدخل البيت مترنحاً من السكر، فتعمق المنظر في نفس الصغير، وأصبح يكره -من كل قلبه ووجدانه- المسكر والخمر، فإذا خرج صموئيل من عند أمه، التي أرضعته لبان الحياة المقدسة، وهي تعده لمستقبله العظيم، ليرى ابني عالي على ما فعلاه أمامه من قبح الحياة وبذاءة التصرف،.. وإذا امتد به الأمر ليرى ما تفعل الخطية من خراب في الأمة،.. فإن هذه كلها كانت من أهم العوامل التي جعلته من الصغر يتعلم كيف يرفض الشر ويختار الخير، وإذا كان الله لا يمكن أن يتراءى إلا للقلوب المقدسة النقية، فإن الصبي الذي يأتيه الله وهو في الثانية عشرة من العمر- كما يقول اليهود على لسان يوسيفوس -لابد أن يكون نقي القلب: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله".. ونحن إذا تحولنا من هذا الصبي إلى الصبي الأعظم الذي قال لأبويه: "لماذا كنتما تطلبانني، ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي"(يسوع المسيح) ندرك كيف يسعى الله إلى الصغار، ويهتم بهم، ويدعوهم إلى حياة القداسة والنقاوة، قبل أن تتعرض حياتهم للتلوث، وهم -فيما خلا الصبي المعصوم- قد لا ينجون من تراب الخطية، وأوحال الفساد، كلما تقدمت بهم الحياة أو ساروا مع الأيام!!..

حياة الذكاء
ومما لا شبهة فيه أن هذا الرجل كان من أذكى الناس على ظهر الأرض، ولا يمكن للأم أن تتركه في السنين الأولى من حياته، وبعد أن فطمته، إلا إذا كانت واثقة من قدرته على التمييز، ومع أننا لا نستطيع أن نحكم بالضبط على سن الفطام، ففي الشرق وفي العصور القديمة، كانت هذه السن تتأخر، إلا أن الأم التي تعلم ولدها، ثم تطمئن على قدرة استيعابه وتمييزه للأمور المتخالفة، لابد وأن تكون يوكابد " والدة النبي موسى" علمت موسى، ودفعته إلى قصر فرعون، وكان من المستحيل أن تطغي التعاليم الوثنية على ذهنه، وقد وصلت شيلوه إلى ما يشبه قصر فرعون، عندما أرسلت حنة ابنها إلى هناك،.. كانت الرامة على بعد ثلاثة عشر ميلاً من شيلوه،.. وكانت الأم تصنع لابنها جبة تقدمها في الذبيحة السنوية كل عام، لكني أعتقد أنها كانت حريصة على متابعة تقدم ابنها في النعمة والحكمة والقامة عند الله والناس، وإذا كان من المرجح أنه الرجل الثاني بعد موسى في التاريخ الإسرائيلي فيبدو أن ذكاءه كان إلى حد ما قرين الذكاء الموسوي الذي تهذب بكل حكمه المصريين، على أنه ينبغي ألا نرد الذكاء هنا إلى مجرد القدرة العقلية الطبيعية عند الصغير، بل علينا أن نعلم أن هذا الصنف من الناس لابد أن تسانده قدرة إلهية عجيبة، القدرة التي إذا قورنت بغيرها تبدو أشبه بقدرة دانيال والثلاثة فتية .إنهم يسيرون وراء ذلك الصبي العجيب الذي قيل عنه(الله): "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل، زبداً وعسلا يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير" "وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته"..

حياة الطاعة
وما من شك بأن صموئيل من مطلع حياته عاش حياة الطاعة الكاملة،.. وكأنما يسير وراء الصغير الأعظم الذي سيأتي فيما بعد وذهب الصبي صموئيل من الرامة إلى شيلوه، ولست أعلم كيف ودعته أمه في هذه السن الباكرة من الحياة، ومما لا شك فيه أن هذا الوداع هز أعماق وجدانها،.. وكان خليطاً في قلبها بين الحنان والتكريس،.. لكني أهتز إعجاباً للصغير الذي أطاع أمه، ليستقر بعيداً عنها، رغم مشاعر الطفولة العميقة التي تربط بين كل طفل وأمه،.. بل وهو يقبل نذر أمه وأبيه كذبيحة مربوطة إلى قرون المذبح،.. وهو أكثر من ذلك كان خاضعاً لعالي خضوعاً مذهلاً، وما كان عالي بقادر على أن يلقنه الجواب للمنادي الكريم الذي يناديه باسمه في أعماق الليل ليقول: "تكلم يا رب لأن عبدك سامع" لولا أنه يعلم تماماً روح الطاعة التي جبل عليها، وتشربتها حياته على نحو مذهل عجيب، وعندما سارت به الأيام، وطوحته السنون نحو الغروب قال لشاول الملك: "لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم".. كان صموئيل من مطلع الحياة إلى النهاية ممتلئاً بروح الطاعة!!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياه صموئيل - شخصيات من الكتاب المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حياه داود - شخصيات من الكتاب المقدس
» الكفن المقدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشافة تي أورو :: مناهج :: محاضرات روحيه-
انتقل الى: