وسام الذئب البرونزي

وسام الذئب البرونزي هو أعلى وسام كشفي على الصعيد الدولي وهو يمنح بقرار رسمي من اللجنة الكشفية العالمية للشخصيات الكشفية في العالم ممن يقدمون خدمات كشفية ويقومون بنشاط منتج ومفيد للحركة ويتسلمون مناصب كشفية رفيعة ويقضون في الحركة وقتا طويلا ولا ينحصر نشاطهم الكشفي ببلدانهم بل تستفيد منه معظم الحركات الكشفية في البلاد الأخرى حيث ينتفع الجميع بخبراتهم وكفاءاتهم .
خلال السنوات الأولى للحركة الكشفية كان اللورد بادن باول مؤسس الحركة الكشفية يمنح وسام الذئب الفضي لقادة حركة الكشف الذين يؤدون خدمات بارزة للحركة الكشفية وذلك خلال زياراته المتعددة خارج بريطانيا وهذا الوسام كان أهم وسام يعطى ولكنه كان وساما كشفيا بريطانيا ولو انه يمنح من قبل بادن باول رئيس كشافة العالم.
لذلك فان اللجنة الكشفية العالمية قررت سنة 1924 سؤال بادن باول عن إمكانية وضع وسام خاص يمنح بتوصية اللجنة الكشفية العالمية لمن يقدمون الخدمات الكشفية العالمية البارزة.بعد دراسة الموضوع والاقتناع بعدم جواز تعدد الأوسمة العالمية وبعد المراجعة من اللجنة الكشفية العالمية تقرر في حزيران سنة 1934 إنشاء وسام الذئب البرونزي.وعما يلاحظ من التسمية فالوسام عبارة عن ذئب من اللون البرونزي يعلق حول الرقبة بشريط اخضر ذو حاشيتين من اللون الأصفر.
وقد تبنت اللجنة الكشفية العالمية بالإجماع اقتراح أحد أعضائها السيد ولترهيد منح أول وسام برونزي لرئيس كشافة العالم اللورد بادن باول.
وكانت اللجنة الكشفية العالمية تمنح الوسام لمن يقدمون خدمات كشفية عالمية بارزة فقط وذلك بموجب قرار سابق..ولم يكن يمنح الوسام لاكثر من شخصين خلال مدة السنتين التي تفصل بين اجتماعين عاديين للجنة الكشفية العالمية إلا أن هذا القرار بتحديد عدد الأوسمة التي تنمح مرة كل سنتين عدل فيما بعد بحيث يمنح لاكثر من شخصين بسبب انتشار الحركة الكشفية وقد وزع منه مثلا منذ تأسيه عام 1935 وحتى أواخر الخمسينات ما يقرب من 30 وساما فقط ثم توقف توزيعه حتى كان مؤتمر رودس عام 1963 حيث أعيد توزيعه على عدد من الشخصيات الكشفية واستمر توزيعه في المؤتمرات الكشفية بعد ذلك في المكسيك عام 1965 وفي الولايات المتحدة عام 1967 وفي فلندا عام 1969…الخ .ولقد وصل عدد الحاصلين عليه في مؤتمر نيروبي مثلا 45 قائدا.