البرنامج الكشفي هو : نظام تربوي غير رسمي .
بمعنى أنه نظام تربوي يهدف إلى تنمية الشخص المنتسب للحركة الكشفية روحيا و عقليا و جسميا واجتماعيا ويهدف إلى تربية النشء تربية صالحة و سليمة من النواحي المذكورة سابقا .
و هو نظام غير رسمي لأنه يتم خارج النظام التعليمي التربوي أي خارج المدرسة و المعهد و الجامعة .
:صفات البرنامج الكشفي
يتصف البرنامج الكشفي بالأمور التالية :
1 - فيه روح الإثارة و الجاذبية .
2 - متجدد يثير الاهتمام .
3 - يساعد على الإنجاز و يشعر الفتى أو الشاب بنتائج عمله أولا بأول .
4 - متوازن في فعالياته . أي أن هنالك توازن في المواضيع التي يتناولها كالألعاب و المهارات الكشفية كالخلاء و وتنمية المجتمع .
5 - يفتح مجال تجارب جديدة لأنه يتضمن معلومات متطورة و مهارات مفيدة وأفكار مثيرة و مقبولة .
6 - غير ممل و غير متكرر و يعطي حافزا للاهتمام .
7 - فيه روح المنافسة البناء و التي تهدف إلى التطوير .
ولا أحد يشك أن البرامج الكشفية الجيدة التي تقدم للأعضاء المنتسبين للحركة من أطفال و فتية و شباب لها تأثير كبير على جذبهم و توسيع انتشار الحركة بينهم، و البرنامج الجيد هو عامل مهم جدا بالعمل على تحقيق أهداف الحركة، و حتى يكون البرنامج الكشفي جيدا و ناجحا يجب أن تتوفر فيه الأمور التالية بالإضافة إلى الصفات التي ذكرت سابقا .
أولا : أن يكون ملبيا لاحتياجات و طموحات الفتية و الشباب
إن أهداف الحركة الكشفية هي مساعدة الفتية و الشباب على تنمية طاقاتهم الجسمية و الروحية و العقلية و الاجتماعية، وهذا هو النظام التربوي الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج جيد و متكامل ولمن تستطيع تحقيق ذلك إلا بتقدم أنشطة و فعاليات تقوم على أساس احتياجات هؤلاء الفتية و الشباب و تطلعاتهم و رغباتهم بما يتمشى مع قدراتهم الجسدية و الروحية و الذهنية و الاجتماعية حيث تختلف هذه الاحتياجات تبعا لعدة عوامل مثل :
ا - الأعمار : فاحتياجات طفل بعمر ثماني سنوات تختلف عن احتياجات فتى عمره اثني عشر عاما واحتياجات هذا تختلف عن احتياجات عن احتياجات شاب عمره عشرون عاما .. و هكذا .
ب - الجنس : فاحتياجات المرأة تختلف عن احتياجات الرجل ، وكذلك احتياجات الشاب و الشابة ولو توافقت الأعمار فالجنس يلعب دورا أساسيا مهما في الاحتياجات و التطلعات و الرغبات .
ج - الموقع : إن للموقع الجغرافي أهمية بالغة في تحديد الاحتياجات ، فاحتياجات الشباب و الفتيان في فلسطين تختلف عن احتياجات الشباب و الفتيان في السعودية أو ليبيا أو الجزائر على سبيل المثال ، واحتياجات هؤلاء تختلف عن مثيلهم في سويسرا أو ألمانيا أو البرازيل ، واحتياجاتهم تختلف عنها في بلدة أخرى من ذات الدولة أو القطر ، أي بمعنى أن الشباب و الفتيان تختلف احتياجاته و تطلعاتهم من منطقة إلى أخرى .
د - الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية : تلعب دورا مهما أيضا في تحديد الاحتياجات و التطلعات و الرغبات لدى الفتيان و الشباب .
ه - الزمن : الوقت هو عامل رئيس في تحديد الرغبات و الاحتياجات فهي تختلف باختلاف الزمن و الوقت فاحتياجاتهم قبل عشرين عاما تختلف عنها الآن و عليه فإن البرامج التي كان تقدم في تلك الفترة تختلف عن البرامج التي تصمم الآن لأن برامج تلك الفترة لا تلائم الاحتياجات المطلوبة الآن ، وربما برامجنا الآن لا تلائم احتياجاتنا مستقبلا .
ثانيا : أن يكون البرنامج مرتبطا باحتياجات المجتمع
يجب أن يصمم البرنامج على قاعدة أساسية و هي " الانتماء للوطن " و هذا أيضا يختلف من دولة إلى دولة أخرى فإنها تختلف متطلبات هذا الانتماء ، و كذلك على الجمعية الأهلية أن ترسم برامجها وسياسة تدريباتها وفقا لاحتياجات المجتمع الذي تنتمي إليه .
ثالثا : أن يساعد البرنامج على التقدم و التقدير
بمعنى أن يكون هنالك تنوعا في البرامج و الأنشطة المقترحة و المقدمة حتى يشعر الفتى باكتسابه مهارات جديدة تساعده على تلبية احتياجاته ولا يشعر بالملل من التكرار .
رابعا : أن ينفذ البرنامج طبقا للطريقة الكشفية
بحيث يتضمن البرنامج التطور المستمر لمجموعة القيم التي يتضمنها القانون و الوعد الكشفي ، ويكون هذا القانون و الوعد الأساس في الألعاب الكشفية ، وأن ينفذ بطريق الألعاب و المخيمات التعليم بطريق العمل هو الأساس الذي يقوم عليه أسلوب الحركة الكشفية في التعليم ، أي التعليم بطريقة الممارسة العملية .
و بهذا فإذا ما استطعنا تصميم برامجنا وفقا لهذه الأسس جميعها فإننا نستطيع أن تغير كوادر كشفية قادرة على العمل لتحقيق أهداف الحركة الكشفية على عوامل أخرى و منها الإعداد و التدريب الجيد لهؤلاء القادة و توفير الدعم المناسب لهم .